لمواجهة موجة البرد.. تونس تتسلم شحنة غاز من الجزائر

لمواجهة موجة البرد.. تونس تتسلم شحنة غاز من الجزائر
شحنة غاز من الجزائر إلى تونس

وصلت إلى ميناء بنزرت، أقصى شمال تونس، ثاني سفينة شحن قادمة من الجزائر، محملة بحمولة قدرها 5300 طن من الغاز الموجه للاستخدام المنزلي. 

وقالت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة، إن هذه الشحنة تأتي في وقت حرج، حيث تشهد البلاد موجة برد قاسية تؤثر بشكل خاص على المناطق الشمالية والشمالية الغربية.

وقال مدير مركز شركة "عجيل غاز" المملوكة للدولة في بنزرت، صالح البرقاوي، إنه قد تم البدء في إفراغ الحمولة عند الرصيف البترولي التابع للشركة التونسية لتكرير النفط (ستير). 

وأضاف البرقاوي أن "الفريق التقني والإداري سيباشر أعمال تعبئة اسطوانات الغاز المنزلي، تمهيدًا لتوزيعها على الحرفاء في مناطق الشمال والشمال الغربي، وذلك لتعديل السوق الاستهلاكية وضمان تلبية احتياجات المواطنين".

زيادة الطلب على الغاز المنزلي

يشهد السوق التونسي زيادة كبيرة في الطلب على الغاز المنزلي مع حلول فصل الشتاء، خصوصًا في المناطق التي تتعرض لموجات برد وثلوج. 

وتعتبر هذه هي الشحنة الثانية من الغاز التي تصل إلى ميناء بنزرت في أقل من 10 أيام، في خطوة تهدف إلى سد النقص الحاصل نتيجة ارتفاع معدلات الاستهلاك.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات القوية والمفاجئة وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وحذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

وتؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل 3 أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية